Follow us

  • الصفحة الرئيسية
  • الجامعة اللبنانية الثقافية تعدّل قانونها الداخلي ولجنة برئاسة ستانتون لتنظيم الفروع والمجالس
image

الجامعة اللبنانية الثقافية تعدّل قانونها الداخلي ولجنة برئاسة ستانتون لتنظيم الفروع والمجالس

جبلنا ماغازين – نيويورك

أنهت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مؤتمراً استثنائياً عقدته في نيويورك وجرى خلاله تمديد ولاية الرئيس العالمي الحالي الياس كساب خمسة أشهر، على أن يُعقد المؤتمر العالمي العادي المقبل في باريس لانتخاب إدارة جديدة.

شارك في المؤتمر، إلى جانب الرئيس كساب والأمين العام وسام قزي، الرؤساء العالميون السابقون أليخاندرو خوري وبشارة بشارة وأنيس غرابيت وعدد من نواب الرئيس ووفود من عدد من القارات، إضافة إلى وفد الشبيبة.

وأقر المؤتمرون المادة 16 من دستور الجامعة التي تحدد الشروط الواجب توافرها للموافقة على الفروع والجمعيات المنتسبة للجامعة وتضع آلية جديدة للانتخابات العالمية واحتساب أصوات كل دولة. وكانت هذه المادة لا تزال معلقة منذ مؤتمر تورنتو عام 2016.

وقد تغيّب عن المؤتمر عدد من الوجوه المعارضة، وغاب تمثيل أفريقيا. كما تغيّبت كل من البرازيل وأستراليا لرفضهما المادة 16 الجديدة من القانون الداخلي للجامعة. ويُذكر أنه لم يجر انتخاب رئيس جديد لمجلس الأمناء، وأرجئ ذلك إلى المؤتمر العالمي المقبل.

مؤتمر نيويورك قرر تشكيل لجنة تنظيمية برئاسة واضع القانون الداخلي الجديد، نائب الرئيس العالمي المحامي ستيفن ستانتون، لكي تشرف على تطبيق المادة 16، وذلك من خلال التحقق من الوضع القانوني للمجالس الوطنية ومجالس الولايات والفروع ومدى تطابقها مع شروط هذه المادة حتى تُحتسب الأصوات لكلّ منها بناء على وجودها الفعلي ونشاطها على الأرض.

وأوضح كساب بعد المؤتمر أن "اللجنة التنظيمية، التي سيختار ستانتون أعضاءها بنفسه، أمامها مهلة أقصاها خمسة أشهر لإنهاء تنظيم أوضاع المجالس والفروع، على أن ترفع تقريرها إلى الرئيس العالمي والأمين العام، ويكون لهذا التقرير الكلمة الفصل في تحديد عدد الأصوات لكل دولة في انتخابات الجامعة التي ستجري في خلال المؤتمر العالمي العشرين في باريس".

"ووفقاً للقانون الجديد"، كما أشار كساب، "أصبحت أحقية التصويت محصورة بالمجالس الوطنية، بعدما كانت الفروع كلها تصوت في الانتخابات. وعلى هذا الأساس، أصبحت مهمة الفروع انتخاب المجالس الوطنية، وتنتخب المجالسُ الوطنية الهيئةَ العالمية للجامعة مع إضافة صوت لكل رئيس قاري. وأبقى القانون الجديد على البرازيل كقارة كما هو متعارف عليه نظراً إلى عدد المنتشرين اللبنانيين فيها".

وقد حُدد في المؤتمر عددُ أصوات معين لكل بلد، وقد أشار كساب إلى أن "إدارة الجامعة ستعمم توزيع الأصوات واعدادها في بيان تنشره لاحقاً. وقد تكون هذه الأرقام عرضة للتغيير قبل الانتخابات المقبلة في ضوء الدراسة التي سيقدمها ستانتون ويقرها الأمين العام". 

أما على صعيد الشبيبة التي شارك وفد منها في المؤتمر، فلقد صوتت على إدارة جديدة للعاميْن المقبلين. فانتُخب الكولومبي سيرجيو دي لوس ريوس فغالي رئيساً عالمياً لها، والكندية كريستينا سلامة أمينة عامة. وقدم الرئيس السابق كلود جعيتاني تقريراً عن النشاطات التي قام بها الشبيبة في خلال عامين، وأهمها رحلة لبنان الصيف الماضي تحت شعار Lebolution

وبعد انتهاء المؤتمر، قال كساب رداً على سؤال حول الجهات التي قاطعت المؤتمر: "اليوم يوم جديد في الجامعة وقلبنا مفتوح ويدنا ممدودة ونتمنى على جميع المقاطعين أن يتعاونوا مع ستيفن ستانتون واللجنة التي سيشكلها من أجل تطبيق القانون الجديد ونقل الجامعة إلى مرحلة المأسسة".

وعن إعطاء البرازيل 8 أصوات وفقاً للقانون الجديد، قال: "لا ننسى أن أكبر جالية لبنانية في العالم موجودة في البرازيل. وهذا العدد - أي 8 اصوات - ستشرف اللجنة على التحقق منه وتطبيقه بحسب المادة الجديدة التي أُقرت اليوم. ونحن ننتظر من البرازيل أن نرى فيها مجالس وفروع بحسب القانون الجديد وأن لا نكتفي فقط بالاتفاق الموقع مع اتحاد الأندية البرازيلية". مشيراً إلى أن "عدد الأصوات المعطى لأي مجلس وطني سيكون مشروطاً بموافقة الأمين العام بعد اطّلاعه على رأي لجنة ستانتون".

ورداً على سؤال عما إذا كانت فترة الخمسة أشهر الممدة لولايته ستشهد مواصلة الحوار لتوحيد الجامعة مع فريق بيروت، أجاب بالنفي. مضيفاً أن "الاهتمام كله خلال هذه الأشهر الخمسة سيكون منصباً على تنظيم الجامعة والفروع والمجالس الوطنية والتحضير لإدارة جديدة للجامعة. ولن نضيع أية دقيقة على أي موضوع آخر".

على هامش انعقاد مؤتمرها العالمي، زار وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية برئاسة كساب مقر الأمم المتحدة في نيويورك حيث اجتمع مع مسؤولي مكتب الشرق الاوسط وغرب آسيا في المنظمة الدولية وتناول معهم ملف النازحين السوريين في لبنان ودور الجامعة في المساهمة بمعالجة الازمة وعودة النازحين إلى بلادهم.

وقد ترأس الاجتماع يوهنا يورماس، رئيس الشؤون السياسية في المكتب المذكور، بمشاركة مسؤولين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR. وضم وفدُ الجامعة الأمينَ العام العالمي وسام قزي، الرئيس العالمي السابق اليخاندرو خوري، الرئيس القاري لأميركا الشمالية خليل خوري، نائب الرئيس العالمي عن استراليا ومندوب الجامعة للمنظمات غير الحكومية المحامي ستيفن ستانتن ومندوبي الجامعة في المنظمات الحكومية روجيه هاني، د. كريستيان صليبا، سيد شدياق، سمير راشد، ادمون عبد المسيح، وريتا حكيّم.

وأوضح بيان للجامعة أن هذا الاجتماع "أتى في سياق التحرك المستمر للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم حول ملف النازحين في لبنان وموقفها من هذا الملف وتأكيدها عدم إمكانية لبنان تحمّل اعباء النزوح أو توطين النازحين فيه".

واشار البيان إلى أن ستانتون "عرض تقريره حول نتائج استقبال لبنان للنازحين السوريين والذي بات عددهم يشكل 35% من عدد سكان لبنان الذي يرزح تحت اثقال اقتصادية واجتماعية ومعيشية تهدّد الاستقرار وتنبىء بانهيار وشيك اذا لم تعالج الأمم المتحدة الموضوع وتدعم عودة النازحين او انتقالهم الى بلدان اخرى".

وخلال النقاش، لفت رئيس الجامعة والوفد المرافق أن المنتشرين اللبنانيين، كما المقيمين، يرفضون أي توطين يُخلّ بالتوزيع الطائفي في لبنان.

ومن جهتها، نبهت عضو الوفد الدكتورة صليبا إلى خطورة اتباع مفهوم الاندماج الاجتماعي للنازحين في لبنان كما في بلاد الغرب، مشيرة إلى أن "هذا المفهوم لا يُطبّق في لبنان لانه يُترجم بالتوطين. واعتبرت أن الخطر النفسي والاجتماعي والثقافي للنازحين في لبنان على المدى الطويل ليس مطمئناً".

وبدورهم، أشار مسؤولو الأمم المتحدة إلى وجود مشكلة تمويل واضحة وتغيير في سياسات الدول المموّلة. وأكدوا دعم الأمم لواقع لبنان في خصوصيته الطائفية.