Follow us

  • الصفحة الرئيسية
  • كساب لـ”جبلنا ماغازين”: توحيد جامعة الاغتراب يحتاج لتدخل الرئيس بري وعدد المغتربين المسجلين للانتخابات معيب
image

كساب لـ”جبلنا ماغازين”: توحيد جامعة الاغتراب يحتاج لتدخل الرئيس بري وعدد المغتربين المسجلين للانتخابات معيب

جبلنا ماغازين – تورنتو

اعتبر الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الياس كساب أن مسار توحيد الجامعة لم ينته "بل نحن في حالة ترقب رغم أن كل شيء متوقف منذ آب الماضي".

كساب، وفي دردشة مع "جبلنا ماغازين" في تورنتو، توجه بما حرص على تسميته "كلمة محبة" إلى الرئيس السابق للفريق الآخر للجامعة بيتر الأشقر الذي "عمل بنية طيبة لكي نصل إلى اتفاق، وكان من المفترض أن نعقد اجتماعاً توحيدياً الصيف الماضي بعد انتهاء زيارة الشبيبة إلى لبنان (Lebolution) لكي ننتخب رئيساً وأميناً عاماً جديدين لجامعة موحدة، ولكن حصلت عرقلة من الطرف الآخر وفوجئنا في تشرين الأول الماضي بإجراء انتخابات جديدة لدى هذا الفريق أفضت إلى انتخاب القنصل رمزي حيدر رئيساً جديداً، رغم أنه كان من المقرر الإبقاء على الأشقر خمسة أشهر إضافية في منصبه لاستكمال عملية التوحيد".

وأضاف كساب: "أقول عبر جبلنا ماغازين أنه عندما تستلم السيدة فرح بري مديرية المغتربين، سيصبح الرئيس بري مسؤولاً عن ملف الجامعة شاء أم أبى. لذلك أوجه نداءً للرئيس بري، في ظل الأجواء التوافقية السائدة في الوطن، بأنه يكفى معاناة داخل الجامعة وآن للرئيس بري أن يتدخل ويعمل على توحيدها".

ورداً على سؤال عن موقفه من المادة 12 من قانون دائرة المغتربين التي كثر الجدال حولها إلى درجة خلق موجة معارضة داخل الجامعة التي يرأسها، قال كساب: "عندما انتخبت رئيساً كان برأيي أنه آن الأوان لتوحيد الجامعة لأنه عيب أن نستمر هكذا. وعندما عملنا أتفاقاً مبدئياً مع الأشقر بمباركة من مدير عام المغتربين السابق هيثم جمعة، أخذت الموضوع وذهبت به إلى المجلس العالمي في المكسيك الذي شارك فيه رؤساء عالميون سابقون. وخرج الاجتماع بقرارين: الأول تأييد الاتفاق الذي تم مع الأشقر وكان يتضمن وضع نظام عالمي جديد يؤكد على استقلالية الجامعة. والقرار الثاني كان التأكيد على الدور الوطني للجامعة والتركيز على بقائها كمنظمة غير حكومية في الأمم المتحدة والسعي الحثيث مع كل الأطراف المعنيين في لبنان لتعديل المادة 12 التي تضع الجامعة تحت سلطة موظف في وزارة الخارجية".

وشرح كساب موقفه قائلاً: " نحن مع تعديل المادة 12 بما يكفل الإبقاء على الجامعة كممثل للاغتراب، وفي الوقت نفسه إلغاء المواد غير الدستورية فيها. أي أن ما نريد إبقاءه من المادة 12 هو التأكيد على أن الجامعة الثقافية هي الممثل الشرعي الوحيد للاغتراب اللبناني. ولكن أجازت المادة 12 لمدير المغتربين أن يوقع على الانتخابات التي تجريها الجامعة وهذا يتناقض مع روح الدستور اللبناني الذي يكفل حرية تأسيس الجمعيات".

ولفت كساب إلى أنه في طور التحضير لمجلس عالمي استثنائي يليه مؤتمر عالمي للجامعة، سيعقد أحدهما في فرنسا والآخر لم يحدد مكانه بعد. وسيكون على عاتق المجلس التحضير للقرارات المهمة التي من المفترض أن يقرها المؤتمر العالمي. وأشار إلى أنه "أمام المؤتمر 3 مواضيع أساسية:

أولاً: الموضوع الوطني المتعلق بما يجري في لبنان وموضوع مشاركة المغتربين بالتصويت في الانتخابات في بلدانهم.

ثانياً: تطوير النظام الداخلي للجامعة. ولقد شارفنا على الانتهاء من تجديد الآلية الديمقراطية في الجامعة لكي تكون ممثلة واقعياً لوجودنا الجغرافي في العالم. أنا والأمين العام سنوجه مراسلات تتضمن سلسلة اقتراحات وآراء إلى المجالس الوطنية، على أن ترسل المجالس آراءها وردودها ضمن مهلة محددة لكي توضع في ما بعد على جدول أعمال المجلس العالمي.

ثالثاً: اتخاذ موقف نهائي من مسألة توحيد الجامعة، علماً أن يدنا لا تزال ممدودة للفرقاء الآخرين".

ورداً على سؤال عما تعلنه بعض الشخصيات المعارضة في الجامعة عن اتجاهها لمقاطعة المؤتمر العالمي، قال كساب: "ليست لدي معلومات عن أي مقاطعة وأنا أحترم كل الأراء، ولكنني أتوجه إلى المعارضين بالتمني بأن يكون النقاش ضمن المؤسسات الدستورية والقانونية للجامعة. ولن أرد هنا على مواقف المعارضين".

وعن مسألة إمكانية التجديد له خمسة أشهر إضافية بعد انتهاء مدة ولايته في الأشهر المقبلة، أوضح كساب أن للرئيس العالمي الحق بأن يطلب التجديد خمسة أشهر إضافية، "ولكنني لم أقرر بعد وسأستشير جميع المعنيين بهذا الشأن فيما لو فكرت بالتجديد".

الدردشة مع كساب تناولت أيضاً موضوع مشاركة المغتربين بالتصويت في الانتخابات النيابية وأرقام الذين تسجلوا إلكترونياً وعبر القنصليات لهذا الغرض ومسألة غياب الجامعة عن تشجيع المغتربين للتسجيل إسوة بما قامت به الأحزاب في الانتشار، فاعتبر أن "90 ألف مغترب مسجل للتصويت في الانتخابات المقبلة هو رقم ضئيل ومعيب. هذا رقم يمكن أن يصحّ للبنانيين في مدينة مونتريال وحدها لا في كل أنحاء العالم. وهذا العدد المتدني برأيي له أسبابه. أولها أن السياسيين قدموا قانوناً غير عادل توجس منه الناس. ونحن كجامعة ممثلة للانتشار استنكفنا عن تشجيع الناس على التسجيل لسبب بسيط هو أننا نرى أنه لا يجوز أن يكون هناك نوعان من حاملي الجنسية اللبنانية: واحد يستطيع أن يمارس حقه كاملاً وواحد مطلوب منه أن يتسجل. وهذه إحدى نقاط الضعف في القانون". أضاف: "بإمكانهم أن يستخدموا التكنولوجيا لتصويت المغتربين بدل أن يزيلوا أسماءنا من لوائح الشطب في بلداتنا وقرانا ويضعونا في خانة منفصلة.

وعن مؤتمرات الطاقة الاغترابية وعدم مشاركة الجامعة رسمياً في حضورها، قال كساب إن "كثراً من مسؤولي الجامعة وأعضائها يشاركون في حضور – بل في التحضيرات أيضاً – لهذه المؤتمرات التي نراها مهمة جداً على مستوى الانتشار كما على المستوى الوطني، ونحن سررنا جداً بالزيارة التي قام بها الوزير باسيل إلى النادي اللبناني في مكسيكو والذي نعتبره قلب الجامعة اللبنانية الثقافية، وكذلك سررنا بتكريم مؤتمر الطاقة الذي انعقد مؤخراً في كانكون الرئيس السابق للجامعة أليخاندرو خوري ورئيس المجلس الوطني للجامعة في كوستاريكا خوان نصار. أما سبب غياب التمثيل الرسمي للجامعة في هذه المؤتمرات فهو أننا لا ندعى إليها كجامعة بل تصلنا الدعوات إليها كأفراد ونحن نأسف لذلك".