Follow us

image

لبنان يغرس أرزة في مقر الأمم المتحدة احتفالاً بعيد الاستقلال

جبلنا ماغازين – نيويورك

في أول مبادرة من نوعها في مقر المنظمة الدولية للأمم المتحدة، واحتفالاً بعيد استقلال لبنان، قام مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام والأمين العام للمنظمة الدولية انطونيو غوتيريس بغرس شجرة Cedrus Libani (أرز لبنان) في حديقة الأمم المتحدة في نيويورك، لكي ترمز إلى العلاقة الوطيدة بين لبنان والأمم المتحدة.

وقدّم الأرزة لبعثة لبنان السيد باسم سمعان، صاحب مشاتل Trees of Joy الذي أتى بالأرزة من ولاية بنسلفانيا وفوجئ بكمّ الترحيب والدلال الذي لاقى به العاملون في المقر الدولي وفي مقر بعثة لبنان تلك الشجرة الصغيرة وهو كان يحتضنها داخلاً إلى المبنى، كما أسر سمعان لـ"جبلنا ماغازين".

وهذه الأرزة هي الشجرة الوحيدة التي ترمز إلى بلد وتوجد داخل حديقة الأمم المتحدة. ولقد اختير لها مكان يطل على مكاتب بعثة لبنان.

اقتصر حضور الاحتفال على الأمين العام أنطونيو غوتيريس وعائلة السفير سلام ونائبة رئيس البعثة السفيرة مايا داغر وعدد من الصحافيين اللبنانيين المعتمدين في الأمم المتحدة إضافة إلى رئيسة تحرير "جبلنا ماغازين فاديا سمعان.

وتوجه السفير سلام في كلمته بالمناسبة بالقول: “أهلا وسهلا بكم جميعا في هذا اليوم المميز، 22 تشرين الثاني 2017، العيد الـ 74 لاستقلال لبنان، العضو المؤسس في الأمم المتحدة”.

أضاف: “أود في هذه المناسبة أن أعبر عن تقدير الشعب اللبناني العميق للدعم المتواصل الذي قدمته الأمم المتحدة لبلادي، من أجل حماية سيادته ووحدة أراضيه طوال العقود الماضية. وتأكيدا على أهمية العلاقات بين لبنان والأمم المتحدة، يشرفنا اليوم، السيد الأمين العام، أنكم قبلتم هذه الهدية من لبنان، شجرة أرز، وخصصتم لنا وقتا في هذا اليوم بالذات، الثاني والعشرين الثاني من تشرين الثاني، لنزرعها معا في حدائق الأمم المتحدة”.

وتابع: “في “ملحمة جلجامش”، أقدم عمل أدبي معروف، نجد إشارة إلى شجرة الأرز، حيث أن جلجامش وانكيدو يواجهان همبابا في “غابة الأرز”. ومعلوم أن الأرز في الكتاب المقدس هو رمز للصلاح: “الصالح كالنخلة يزهو، كالأرز في لبنان ينمو” (المزمور 92:12). وشجرة الأرز التي كانت من القدم رمزا للأزلية، والقوة والعزم، هي التي اختيرت رمزا للبنان ووضعت في وسط علمه”.

وتوجه إلى غوتيريس بالقول: “لا شك في أن السلام هو الهدف الأول لمنظمة الأمم المتحدة. لذلك، أود أن أختم بهذه الكلمات لكاتب “الأمير الصغير”، أنطوان دو سانت أكزوبيري: “السلام شجرة تنمو ببطء. وعلينا كما شجرة الأرز أن نغرس أكثر فأكثر في الأرض الوعرة لتدعيم وحدتها”.

غوتيريس

بدوره ألقى غوتيريس كلمة اشاد فيها بما “قدمه لبنان في مسيرة الأمم المتحدة”، وبدوره “في الديبلوماسية المتعددة الأطراف”. كما أشار إلى “ما بذله لبنان من تضحيات جسام، والأعباء التي يتحملها جراء استضافته لهذه الاعداد غير المستوعبة بالنسبة لحجمه من اللاجئين”.

وكانت مناسبة هنأ فيها غوتيريس السفير سلام على انتخابه قاضيا في محكمة العدل الدولية، منوها ب”نجاحه في السنوات الماضية في تمثيل لبنان والدفاع عن مصالحه في أصعب الظروف”، معتبرا ان انتهاء ولايته كمندوب دائم للبنان في الأمم المتحدة سيفقد المنظمة الدولية “صوتا حكيما وصديقا محبوباً.

.