Follow us

  • الصفحة الرئيسية
  • مقابلة لمجلة “أميركانا” مع الإعلامية فاديا سمعان عن ظروف إنشائها موقع “جبلنا ماغازين” الاغترابي
image

مقابلة لمجلة “أميركانا” مع الإعلامية فاديا سمعان عن ظروف إنشائها موقع “جبلنا ماغازين” الاغترابي

تحت عنوان رائدة الإعلام الإغترابي فاديا سمعان.. قبلَ موقع جبلنا ماغازين وبعده، نشرت مجلة "أمريكانا" الصادرة في ميشيغن بالولايات المتحدة الأميركية في عددها الصادر في تشرين الأول، مقابلة أجرتها مع ناشرة ورئيسة تحرير موقع "جبلنا ماغازين"، الإعلامية فاديا سمعان، تحدثت فيه عن الموقع وظروف إنشائه والطريق التي أوصلتها من العمل الإذاعي والتلفزيوني التي امتهنته على مدى حوالي عشرين عاماً في لبنان، إلى الصحافة المكتوبة والإعلام الإلكتروني في أميركا. كما تناول الحديث خصوصية موقع "جبلنا ماغازين" من حيث تناوله أخباراً ومواضيع تهم الانتشار اللبناني في العالم.

وهذا نص المقابلة:

من الإذاعة إلى التلفزيون فالعمل الصحافي المكتوب والإلكتروني... الإعلامية المهاجرة فاديا سمعان حملت في حقيبتها خلال عدوان تموز 2006 على لبنان كل خبرتها في عالم الصحافة لتنتقل إلى الولايات المتحدة حيث أنشأت في صيف العام 2013 موقع "جبلنا ماغازين" ليكون "صدى الاغتراب اللبناني في العالم"، كما تصفه سمعان، ولينقل نشاطات الاغتراب إلى القارئ اللبناني أينما كان.

في لقاء أجرته معها مجلة "أميريكانا" في نيويورك، قالت سمعان إن آخر ما كانت تفكر في عمله بعد الهجرة إلى الولايات المتحدة هو أن تعمل في مجال الإعلام. فهي، كما تشير، كانت قد عانت الأمرين في خلال سنواتها الأخيرة في لبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما تبعه من تطورات دراماتيكية وتفجيرات وانقسامات سياسية، وصولاً إلى حرب تموز. فقررت، عندما أصبحت على متن الباخرة التي أقلتها إلى قبرص ذات "سبتٍ أسود من تموز 2006"، أن تطوي صفحة الإعلام وتبدأ مهنة جديدة في بلاد الفرص.

تعلمت الإنكليزية وعادت إلى صفوف الدراسة في الجامعة ولكنها تخرجت في ظل ظروف اقتصادية صعبة في أميركا قلصت من فرص العمل، فلبت دعوة صديق للعمل معه في صحيفة لبنانية كان يصدرها في نيويورك. ثم خضعت لدورة تدريب على الصحافة الإلكترونية وعملت في موقعين إخباريين، ثم عرضت عليها رئاسة تحرير صحيفة كانت تصدر في ولاية ميشيغن باسم "صوت الحرية"، فعملت فيها حتى إقفالها في مطلع العام 2012.

تقول فاديا سمعان عن تلك المرحلة: "طفح الكيل وقررت من جديد مقاطعة العمل الإعلامي والبحث عن مهنة أخرى. ولكن كل الوظائف التي حصلت عليها كانت مؤقتة. عملتُ لفترة في محل لبيع المجوهرات، ثم في شركة لتأجير الشقق السكنية وفي محل للزهور، وكنت على وشك البدء بتلقي التدريب في إحدى الشركات على بيع المقابر. تخيّلي ما هذه المهنة! ولكن هنا عدت إلى نفسي وقلت: يبدو أن العبرة من كل ما مررت به هي أنني يجب أن أبدأ عملاً خاصاً بي وأضع فيه كل الخبرة التي امتلكتها في مجال الإعلام على مدى عشرين عاماً. فكان أن قررت إطلاق موقع إغترابي لا تتعدى السياسة نسبة 20 بالمئة من اهتماماته".

أميريكانا: وكم يشبهك موقع جبلنا ماغازين؟
تجيب: "يجب أن يشبهني الموقع! فأنا مغتربة وأكتب عن المغتربين أو للمغتربين. أعرف تماماً بم يشعرون وكيف يعيشون وما يعانون وكيف ينظرون إلى لبنان من بعيد. لا يمكن لمن ليس مغترباً أن يكون صدى ينقل صوت الاغتراب أو يعمل من أجل قضاياه. لا 8 ولا 14 آذار هم الأكثرية، بل الاغتراب. وبالتالي ليس مسموحاً التغاضي عن سماع صوته وإدخاله في رسم مستقبل لبنان".

أميريكانا: أخبرينا أكثر عن موقع جبلنا ماغازين. كيف تصلين إلى الأخبار وكم عدد العاملين فيه؟
تجيب: "الذين يتابعون الموقع عن قرب يعرفون أنني وحدي من يشغله. ولكن في الحقيقة كل متابعي الموقع عن طريق الفايسبوك وتويتر وحتى عبر الموقع في حد ذاته هم مشاركون في التحرير. وسائل التواصل الاجتماعي ساعدتني كثيراً في الوصول إلى الناس والتواصل معهم. هناك كثيرون اليوم باتوا يعتبرون أنفسهم جزءاً من الموقع ويهمهم أن ينجح لأنه في النهاية يعكس قضاياهم. فأصبح كثيرون يرسلون لي أخباراً وصوراً. وهناك من يساهمون أيضاً في ترجمة بعض المقالات أو الجمل التي تعصى على "غوغل"، إن كان من الإسبانية أو البرتغالية أو الإيطالية، أو غيرها من اللغات. ويهمني أن اشير إلى أن الموقع، ليس فقط رائداً في مجال الإعلام الاغترابي، بل أصبح صلة وصل المغتربين في ما بينهم. فالمغتربون في تشيلي باتوا يعرفون أخبار المغتربين في السويد مثلاً، ومن هم في أستراليا صار بإمكانهم معرفة الكثير عن نظرائهم في الأرجنتين.. وهكذا".

وعن مصادر التمويل، تقول فاديا سمعان: "الإعلانات لا تزال قليلة جداً بالنظر إلى ما وصل إليه الموقع من نجاح. وانشغالي بالكتابة والتحرير يمنعني من التفرغ لموضوع الإعلانات. ولكنني أذكّر دائماً عبر صفحتنا على الفايسبوك بأننا نحتاج لدعم إعلاني. وهناك لبنانيون كثر من رجال أعمال وأطباء ومهندسين، عدا عن النوادي والجمعيات والمؤسسات اللبنانية في المهجر، كتبنا عنهم الكثير في جبلنا ماغازين وبإمكانهم الدعم لو أرادوا. ولكن ربما هم معتادون على فكرة أن كل المؤسسات الإعلامية يمولها سياسيون أو أحزاب، وبالتالي فأنا "مدبرة حالي". ولكن في حالتي العكس صحيح. فأنا لا أحد يقف ورائي وليس هناك جهة تمولني، وبالتالي "مش مدبرة حالي" وبحاجة لمعلنين وداعمين. فالكلام المعسول وحده لا يفيني حقي".

وعن مشاريعها المستقبلية لتطوير الموقع، تشير سمعان إلى أن "هناك خططًاً معينة أعمل عليها ستساهم في توسيع رقعة متابعي الموقع في كل أنحاء العالم ولكن سأتحدث عنها في حينها. ولكن التركيز اليوم هو على إيجاد أشخاص يتولون الشق الإعلاني – أي التمويل – لكي أتفرغ للأمور الأخرى".

وردأ على سؤال عن حرصها في مرحلة سابقة على تأكيد ملكية موقعها لشعار "مش عايشين بلبنان... لبنان عايش فينا"، تقول فاديا سمعان إن "الكل، بمن فيهم وزير الخارجية جبران باسيل وسفراء وقناصل وممثلو الجامعة الثقافية ورؤساء جمعيات، أعجبوا بهذا الشعار حتى بات على كل لسان في الاغتراب وصار مترجماً إلى كل اللغات ومستخدماً من قبل كثيرين – قولاً وكتابةً – طبعاً هذا أسعدني ولكن يسعدني أكثر عندما يشيرون إلى اسم الموقع صاحب الشعار، وهذا حقنا الطبيعي".