Follow us

  • الصفحة الرئيسية
  • لقاء
  • السفير وليد معلوف لـ”جبلنا ماغازين”: حزب الله وإيران لن يستطيعا ابتلاع لبنان والعقوبات الأميركية ستستمر
image

السفير وليد معلوف لـ”جبلنا ماغازين”: حزب الله وإيران لن يستطيعا ابتلاع لبنان والعقوبات الأميركية ستستمر

خاص جبلنا ماغازين – لوس أنجلوس

(يمكن الاستماع إلى المقابلة كاملة بجزءَيها في عبر الضغط على الفيديوهين في آخر الخبر)

دعا الديبلوماسي الأميركي من أصل لبناني السفير وليد معلوف إلى بناء حائط على الحدود بين لبنان وكل من سوريا وإسرائيل لوقف كل أنواع التهريب والحفاظ على أمن الحدود، على أن يكون هناك معبران، واحد في الشمال وواحد في المصنع. واعتبر أن هذا الحائط يمكن أن يكون عبارة عن شريط شائك أو كاميرات مراقبة وليس بالضرورة حائطاً من الباطون، وهناك دراسة كاملة موضوعة حول إقامة هذا الفاصل.

السفير معلوف، الذي شغل منصب مندوب مناوب للولايات المتحدة في الأمم المتحدة عام 2003 ومنصب مدير الديبلوماسية العامة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID بين عامي 2004 و2009، حل ضيفاً على برنامج "صوتنا" الذي تقدمه رئيسة تحرير "جبلنا ماغازين" فاديا سمعان عبر إذاعة "ماونت ليبانون" في لوس أنجلوس معلناً أنه طلب من السفيرة الأميركي لدى لبنان دوروتي شيا التي استقبلها في منتجعه السياحي "السنديانة" في الشوف الشهر الماضي أن يكون لواشنطن دور في توحيد السياديين (أحزاب وشخصيات معارضة ومجتمع مدني ومجموعات الثورة) كما حصل عام 2005 حين ولدت 14 آذار وتمكنت حينها من دحر الجيش السوري عن لبنان، وذلك من أجل العمل عل تشكيل لوائح موحدة تمكنهم من الفوز في الانتخابات المقبلة، وبالتالي من كسر هيمنة حزب الله على البلد.

ونقل عن السفيرة شيا قولها "اطمئنوا ولا تفكروا سلباً عن لبنان، فهو سيعود ليكسب موقعه ووجوده".

وقال "إن الولايات المتحدة لديها اهتمام كبير بلبنان، وهذا طبيعي لأن عدد أبناء الجالية اللبنانية في أميركا يفوق الأربعة ملايين نسمة ومنهم من وصلوا إلى الحكم من وزراء ونواب وقضاة وجنرلات في الجيش الأميركي وهجرتنا إلى الولايات المتحدة قديمة بقدم الهجرة الإيطالية والإيرلندية إليها".

واعتبر معلوف أن "العقوبات الأميركية باقية طالما المنظومة السياسية على فسادها، لافتاً إلى أن موارنة لبنان الذين كانوا يعتبرون البوصلة من حيث نظافة كفهم وبعدهم عن الفساد، دخلوا حلقة الفساد فلم يعدوا هم البوصلة التي تحافظ على الجمهورية اللبنانية وسمعتها. لذلك فالعهد القوي لم يعد قوياً لأنه انخرط في الفساد وأصبحت العقوبات تطاله وتطال الموارنة مثل غيرهم".

وأعرب السفير معلوف عن تفاؤله في أن تتمكن الانتخابات النيابية من إحداث تغيير، خاصة في ضوء مشاركة المغتربين. متوقعاً أن يحصل التغييريون والسياديون على ما لا يقل عن 25 مقعداً. فإذا حصل ذلك "ستكون الانتخابات الرئاسية محسومة في موعدها ولن يحصل فراغ رئاسي".

ورداً على سؤال، قال السفير معلوف إن المواقف الأخيرة التي أطلقها الرئيس عون عشية الميلاد جاءت متأخرة. وسأل: "ما هي هذه الاستراتيجية الدفاعية؟ هي أكبر كذبة يخترعونها لشراء الوقت. وكيف لرئيس الجمعورية "عين" أن يتحدث عن الجيش والشعب والمقاومة؟ أية مقاومة؟ المقاومة التي دخلت إلى عين الرمانة وأطلقت النار وأودت بضحايا؟ هذه ليست بمقاومة بل هي هيمنة على الشعب اللبناني. وجماعة حزب الله لم يقرأوا التاريخ جيداً ليعرفوا أن لبنان لا يمكن بلعه والحق لا يموت. ومهما "فشّخ" حزب الله لن يستطيع أن تبتلع لبنان. لا هو ولا إيران".

وأضاف: "يا فخامة الرئيس، أنت الممؤتمن على الدستور، فماذا تنتظر ولماذا لحد الآن لم تتصرف؟ الحكم الحالي في لبنان مخيب جداً للآمال وخرب البلد وتبين أن المنظومة الحاكمة لا تعرف كيف تحكم بلداً لأنها أنزلتنا في مهوار اقتصادي ضخم وجعلت سيادة لبنان مباحة وحدوده مفتوحة ولم يعد هناك مقومات للدولة".

وأكد أنه لا يؤيد الحوار مع حزب الله كونه غير مجدٍ. مضيفاً: "لا يجب أن نحاور أحداً بل علينا أن نتواصل مع أصدقاء لبنان في الخارج ونطلب منهم أن يأتوا لينقذوا هذا البلد. لا للحوار. فهناك هيمنة تامة من حزب الله على البلد وهذه الشوكة يجب أن تقتلع من أساسها".  

وفي مجال آخر، توجه السفير معلوف، وبصفته رئيساً لجمعية شراكة النهضة اللبنانية الأميركية LARP، باقتراح من خلال "جبلنا ماغازين" وراديو "ماونت ليبانون" الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، متوجهاً إليه بالقول: "للمطالبة بالحياد يجب أن يكون لديك قاعدة في الأمم المتحدة تسمح لك بالوقوف على منبرها لإعلان هذا الموقف، والمنبر الوحيد المتوفر للبنان في الأمم المتحدة هي السفارة البنانية لدى الامم المتحدة وهذه يسيطر عليها حزب الله. ولكن، في المقابل، هناك منظمتان لبنانيتان في المجلس الاقتصادي الاجتماعي التابع للأمم المتحدة ECOSOC هما: الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم WLCU وجمعية شراكة النهضة اللبنانية – الأميركية LARP التي أرأسها... بإمكان هاتين المنظمتين أن تتقدما بطلب لاستضافة البطريرك في الـ ECOSOCمن منطلق إنساني لكي يطالب بالاهتمام بلبنان وإخراجه من الورطة التي أُدخل فيها وأدت إلى أزمة اقتصادية حادة ويطالب في كلمته بالحياد".

مضيفاً: "هذه هي الوسيلة التي يجب أن تتبعها بكركي، أي عبر التواصل مع هيئة تنسيق المنظمات الأميركية اللبنانية LACC  التي تضم هاتين المنظمتين لكي تفتح الأبواب على مصراعيها للبطريرك في الأمم المتحدة، ليأتي ويطالب بالحياد بطريقة قانونية". وقال: "أتمنى أن يفكر مستشارو البطريرك بهذا الموضوع ويناقشوه ليجدوا أن هذا الاقتراح هو الطريقة الفضلى والسليمة لكي يقطع البطريرك من فوق الدولة اللبنانية ويأتي إلى الأمم المتحدة بصفة بكركي من مؤسسي الدولة اللبنانية".